"البيت العلماني" فتح أبوابه في
بيروت
والعبرة في "إنفتاح" الطائفيين والعلمانيين
|
|
الموسيقى كانت حاضرة. | حضور حاشد. (ابرهيم الطويل) |
افتتح "البيت العلماني" مساء الجمعة مساحة للقاء والحوار وفسحة للتفكير الحر وحضن لانشطة مدنية، في حضور شخصيات ثقافية، واعلامية، وفنية، وناشطين، وطلاب، في شارع المكحول في الحمرا. وتأسس "البيت العلماني" بمبادرة من جمعية انشأها علمانيون لبنانيون وبلجيكيون في بلجيكا، تعمل من اجل لبنان علماني بالوسائل الديموقراطية وهو يسعى لان يكون منصة للعلمانيين في لبنان ليعبروا عن فكرهم وثقافتهم وابداعهم.
بعد مقطوعة موسيقية للفنان الياس الرحباني، تحدث المنسق الموقت للبيت نصري الصايغ الذي اكد "انه كان للعلمانية رياديون كبار واحزاب وجمعيات ومنابر... ثم كأن شيئاً لم يكن". واشار الى ان البؤس هو في عدم جرأتهم على خوض معركة العلمانية في الفكر والثقافة والعقل والفن والابداع والاعلام، وان "مشكلتنا الطائفية انها مخدومة من طائفييها وعلمانيينا".
وقال ان هذا البيت يستدرج الحوار والنقد لتأسيس الوعي الضروري، مؤكداً ان العلمانيين المقيمين في لبنان الطائفي حتى الثمالة هم ضحايا تمييز عنصري لا مثيل له، وصل الى حد الالغاء، والى حد عدم الاعتراف المطلق بالعلمانيين. كما اشار الى ان هذا البيت ليس لتنظيم او جماعة او فئة او حزب، ولا هو مفتوح لرياح التيارات السياسية، انه مستقل ولا علاقة له الا بالعلمانيين".
وتحدث رئيس "تجمع من اجل لبنان علماني في بلجيكا" تامر سليم الذي اكد ان هذه المسيرة تعود الى العام 2004 حيث كان مؤسس التجمع الراحل فوزي ابي خليل يحلم مع مجموعة من الاصدقاء بوطن تتحاور فيه التيارات في ظل دولة علمانية انطلاقاً من الاعتقاد ان التعددية غنى للبنان.
وتخلل الافتتاح معرض للوحات ومنحوتات شارك فيه 15 فناناً، ولوحات موسيقية وغنائية لكل من انجيلو البعيني، وفرقة ميوزيك غروب، وسامي حواط، ووسام حمادة. كما تخللته تحيات من كل من: حسن العبدالله، الياس الرحباني، سميح صعب، ادمون صعب، جورج ناصيف، احمد بزون، واصف عواضة، زيادة الصايغ، نادي اصدقاء "صوت الشعب"، رفيق علي احمد، طلال يحفوفي، منى السعودي، عبدو القاعي، كمال حمدان، جان خليل شمعون، سماح ادريس، روني الفا، ميشال السبع، سركيس ابو زيد، امين قمورية، مريم البسام، اقبال الشايب غانم، محمد البعلبكي، جوزف حرب، جواد الاسدي، يوسف صلاح، زينة فياض، علي شمس، غسان مطر، سايد كعدو، جهاد بزي، وعماد الزغبي. كما تم توجيه الشكر الى الشخصيات والجهات الداعمة.